والخلاصة ـ ستبصر
ويبصرون غلبة الإسلام واستيلاءك عليهم بالقتل والأسر وهيبتك فى أعين الناس أجمعين
، وصيرورتهم أذلّاء صاغرين.
وهذا يشمل ما
كان فى بدر وغيرها من الوقائع التي كان فيها النصر المبين للمؤمنين ، والخزي
والهوان وذهاب صولة المشركين مما كان عبرة ومثلا للآخرين.
ثم أكد ما
تضمنه الكلام السابق من الوعد والوعيد فقال :
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) أي إن ربك سبحانه هو أعلم بمن حاد عن الطريق السوىّ
المؤدى إلى سعادة الدارين ، وهام فى تيه الضلالة ، فلا يفرق بين ما ينفع وما يضر ،
بل يحسب الضر نفعا والنفع ضرا ، وأعلم بالمهتدين إلى سبيله ، الفائزين بكل مطلوب ،
الناجين من كل محذور ، ويجازى كلّا من الفريقين بحسب ما يستحقون من العقاب
والثواب.